الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك على الحال التي ذكرت من إقامة علاقات محرمة مع النساء, ومشاهدة الأفلام الجنسية, وممارسة العادة السرية, والتدخين، فهو مرتكب لجملة من المعاصي والمنكرات القبيحة، لكن أعظم المنكرات تركه للصلاة, فإنه من أكبر الكبائر, وأعظم الذنوب، فالصلاة عماد الدين, ولا حظّ في الإسلام لمن ضيعها، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة، وذهب الجمهور إلى التفريق بين تركها جحودًا وتركها تكاسلًا، وانظري الفتوى رقم: 177285.
والوطء في الدبر محرم، ولا يجوز موافقة الزوج عليه، وانظري الفتوى رقم: 203.
فاجتهدي في نصح زوجك, وإعانته على التوبة والاستقامة, ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة, والإقلاع عن مشاهدة المحرمات، راجعي الفتوى رقم: 3830، و الفتوى رقم: 53400.
فإن تاب زوجك واستقام فلتحمدي الله تعالى، وإن بقي على حاله من التفريط في الفرائض والوقوع في المحرمات، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع.
والله أعلم.