الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز أن تتزوج المرأة من رجل, وتتنازل له عن شيء من حقوقها, كحقها في المبيت مثلًا، وسبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 145905.
والواجب أن يكون الزواج مستوفيًا شروط الصحة, والتي بيناها بالفتوى رقم: 1766 ومن أهمها الولي, والشهود.
وإذا تم الزواج بغير ولي فهو زواج باطل على الراجح من أقوال الفقهاء فيجب فسخه، وإذا رغب الزوجان في الاستمرار فيمكنهما تجديد العقد على الوجه الصحيح, وتراجع الفتوى رقم: 3395.
ولا حرج في أن تكون أمكم معكم في البيت وتلتقي بزوجها مرة في الأسبوع, أو حسب ما يتفقان عليه، ولا مانع من إتيانه لها في بيتها إن كان لها الحق في البيت بملك أو إجارة، وإذا تزوج هذا الرجل من أمكم ودخل بها فقد أصبح محرمًا لكنَّ, وراجعي الفتوى رقم: 16797.
وأما ما ذكرت من إفشاء أمك أسرار بناتها لهذا الرجل فلا يجوز، فالواجب أن تنصح في ذلك، وليكن النصح برفق ولين, وانظري الفتوى رقم: 7634.
وإن كان يطعن في شرفك, أو في شرف أي من أخواتك فهذا منكر عظيم, يجب أيضًا نصحه بخصوصه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويمكن تهديده برفع الأمر إلى الجهات المسؤولة إن تمادى في ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 74778.
والله أعلم.