الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين في المعروف، واجبة، ومخالفتهما - في غير معصية - إذا تأذيا بها أذى شديدًا عقوق.
قال الهيتمي: كَمَا يُعْلَمُ مِنْ ضَابِطِ الْعُقُوقِ الَّذِي هُوَ كَبِيرَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُلَ مِنْهُ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا إيذَاءٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ - أَيْ عُرْفًا - وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْعِبْرَةَ بِالْمُتَأَذِّي.
ولا ريب في كون الاختلاط في الجامعات باب فتنة وذريعة فساد، لكن ذلك لا يعني تحريم الدراسة في الجامعات المختلطة مطلقًا، فمن يقدر على المحافظة على نفسه من الوقوع في المحرمات يجوز له أن يلتحق بتلك الجامعات، لا سيما إذا لم يكن بإمكانه الالتحاق بغيرها؛ وراجع الفتوى رقم: 208042.
والله أعلم.