الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفتوى التي أشار إليها الأخ السائل، نظرت إلى المعنى الذي قصده قائل العبارة من التعبير عن حبه لوطنه المسلم وإعجابه به. ولم تنظر إلى الظاهر من معنى لفظ " أفتخر " وما يتضمنه من التعاظم والتباهي. وسبقت لنا عدة فتاوى بشأن الفخر والتفاخر وبينا فيها أنه خلق مذموم، فيمكنك مراجعة الفتوى رقم: 137861 ، والفتوى رقم: 48287.
وينبغي للمسلم أن يذكر عبارة " ولا فخر " بدلا من " وأفتخر " كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ففي سنن الترمذي وسنن ابن ماجه عن أبي سعيد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد، ولا فخر. وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، ولا فخر.... الحديث.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: أي ولا أقوله تفاخرا، بل اعتدادا بفضله، وتحدثا بنعمته، وتبليغا لما أمرت به .... اهـ.
والله أعلم.