الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت زوجتك خرجت من بيتك دون إذنك، أو رفضت السفر معك، فهي ناشز، ولو منعها أهلها من السفر معك، فلا طاعة لهم.
قال ابن تيمية –رحمه الله- : الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ، كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ.
وقال الحطّاب المالكي –رحمه الله- : وكذلك لو طالبها بالسفر معه، وكان صالح الحال معها، فامتنعت من السفر معه، فإن ذلك يكون نشوزا.
وحيث كانت ناشزا فلا نفقة لها، وإذا سألتك الطلاق، لغير مسوّغ؛ فمن حقك الامتناع من إجابتها إلى الطلاق حتى تسقط لك بعض حقوقها المادية؛ وراجع الفتوى رقم: 8649 علما بأنه إذا كان ما بك مرض مانع من الد خول بزوجتك، فيكون لها الحق في فسخ النكاح.
والذي ننصح به أن يتوسط بعض العقلاء من الأقارب ليصلحوا بينكما، وينبغي السعي في علاج الزوجة مما ظهر عليها من أعراض السحر؛ وراجع الفتويين: 2244 ، 10981
والله أعلم.