الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى, وترك الوسواس، وعدم الالتفات إليه، فإن ذلك خير علاج له.
وفي خصوص ما سألت عنه: فالموسوس الذي لا يمكنه دفع الوسواس مغلوب على إرادته، وهو في معنى المكره، فلا يلزمه يمين؛ ولذلك فإن كنت وقت الحلف مغلوب عليك بالوسواس: فليس عليك شيء فيما ذكرت، وانظري الفتويين رقم: 74989، ورقم: 199345.
وأما إذا كان الحلف باختيارك: فإن اليمين التي تعقدينها على فعل شيء يلزمك بِرّها ـ بفعل ما حلفت عليه ـ أو الكفارة عنها بإطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم تجدي شيئًا من ذلك فبصيام ثلاثة أيام، نسأل الله تعالى أن يشفيك من الوسواس.
وعلى أنك حلفت مختارة: فإنك قد حنثت بالانقطاع عما حلفت على الاستمرار عليه، ومن ثم تكون قد لزمتك كفارة، وانحلت اليمين بحنثك.
والله أعلم.