الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بما ذكرت من محاولتك إرضاء أمك، واستخدام الأسلوب الحسن، والكلام الطيب في ذلك. ونوصيك بكثرة الدعاء لها بخير؛ امتثالاً لقول الله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}.
والواجب أن تكون على حذر من أن يصدر منك أي إساءة تجاهها ولو أساءت إليك، فحقها عليك في البر، وحسن المعاملة، لا يسقط عنك بحال؛ وراجع الفتوى رقم: 104477. ونؤكد على أهمية الدعاء لها بالهداية والصلاح، واحرص على التماس سبب عصبيتها، والعمل على علاجه، واجتناب كل ما يمكن أن يثير حفيظتها. ويمكنك أن تستعين عليها بالفضلاء من الأقارب، أو غيرهم ممن ترجو أن يعينوك في حل هذه المشكلة.
والله أعلم.