الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتعريف المسجد لغة, واصطلاحًا, قد جاء بيانه في الموسوعة الفقهية: المسجد في اللغة: بيت الصّلاة, وموضع السجود من بدن الإنسان، والجمع مساجد.
وفي الاصطلاح: عرّف بتعريفات كثيرة منها: أنّها البيوت المبنيّة للصّلاة فيها للّه، فهي خالصة له سبحانه، ولعبادته، وكل موضع يمكن أن يعبد اللّه فيه، ويسجد له؛ لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا ـ وخصّصه العرف بالمكان المهيّأ للصّلوات الخمس. انتهـى .
والفرق بين المسجد والمصلى, وما يختلفان فيه من أحكام, كل ذلك سبق بيانه في الفتوى رقم: 134316، والفتوى رقم: 141058.
وبناء على ما سبق، فإن الغرفة المخصصة للصلاة في شركة معينة تعد مصلى, ولا يطلق عليها اسم المسجد، ولا تنطبق عليها جميع أحكامه.
والله أعلم.