الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لأبيك الهداية، والتوبة، والاستقامة، وقد بينا في الفتوى رقم: 79888، أن من حق الولد إذا اشتد ضرره أن يرفع قضيته إلى من يرفع عنه الضرر.
وأما المقاطعة والهجر: فلا يسوغ هجر الوالدين، مهما كان حالهما، كما بينا في الفتوى رقم: 128137، وتوابعها.
ونوصيكم بملازمة الدعاء والتضرع إلى الله بهدايته، وليس الأمر ميئوساً منه، فإن الله على كل شيء قدير، ويذكر أنه كان يقال قبل أن يسلم عمر: لو أسلم حمار آل الخطاب لما أسلم عمر بن الخطاب.
ولكن الله أراد هدايته فصار الفاروق، فعليكم بالصبر، والاحتساب، وراجع الفتوى رقم: 76048.
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 98226، 9930، 134356.
والله أعلم.