الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام حالك كما ذكرت، وعملك في الفندق فيما لا صلة له بالخمور، أو الإعانة عليها، فلا حرج عليك فيه، والانتفاع بما ستعطاه مقابله من راتب. وكون مال الفندق بعضه مكتسبا من الخمر، أو غيره مما هو محرم، لا يؤثر في الراتب، أو العمل؛ لجواز معاملة مختلط المال على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 36721
وقد ذكر صاحب الفندق أن الأموال المكتسبة من الخمر يتخلص منها في أوجه الخير، لكن هذا لا يبيح له الاستمرار في بيعها، فيجب عليه الامتناع من تقديم الخمر في فندقه، فينصح بذلك، ويؤمر به.
والله أعلم.