الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزيك خيرا على هذه النية الصادقة، وأن يوفقك إلى الإيمان وعمل الصالحات والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا من شأن المؤمنين والمؤمنات، كما قال الله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة:71}.
ولا حرج في الأصل أن تقوم المرأة بدعوة الرجل إلى الحق إذا راعت الضوابط الشرعية وتجنبت أسباب الفتنة، ومهما أمكن أن يقوم بذلك رجل كان أفضل حذرا من الفتنة وحرصا على أسباب السلامة، فالسلامة لا يعدلها شيء ـ كما قال أهل العلم ـ ولو أنك سلطت عليه رجلا فدعاه إلى الإسلام دخلت في الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله. رواه أحمد والترمذي.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين رقم: 67174، ورقم: 134018.
والله أعلم.