الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد بدأت صلاة المغرب قبل الشفق, ثم غاب الشفق قبل إكمالها, فأنت آثم إذا كان تأخيرك لهذه الصلاة من غير عذر.
أما إن كنت معذورا, فلا إثم عليك, قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ، وَلَا بَعْضِهَا إلَى وَقْتِ ضَرُورَةٍ, مَا لَمْ يَكُنْ عُذْرٌ عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ. انتهى
وقال الخرشي المالكي في شرح مختصر خليل: مَنْ أَوْقَعَ الصَّلَاةَ كُلَّهَا، أَوْ شَيْئًا مِنْهَا فِي وَقْتِ الضَّرُورَةِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنْ الْأَعْذَارِ الْآتِي بَيَانُهَا فَإِنَّهُ يَكُونُ آثِمًا, وَإِنْ كَانَ مُؤَدِّيًا..
وقد ذكرنا مذاهب أهل العلم مفصلة حول وقت المغرب, وذلك في الفتويين رقم: 64090, ورقم: 170431.
والله أعلم.