الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت بهذا المعنى تعتبر أجيرا خاصا ، والأجير الخاص تكون جميع منافعه مملوكة للمستأجر أثناء فترة عمله بموجب العقد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم. رواه البخاري معلقا، ورواه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم موصولا، وهو صحيح ومخرج في الإرواء.
وإنما تستحق الأجرة بالتمكين من نفسك للعمل، سواء وجد عمل أو لم يوجد ، جاء فى الموسوعة الفقهية : .. فإن كان أجيرا خاصا وجب عليه تسليم نفسه لمستأجره , وتمكينه من استيفاء منفعته المعقود عليها في هذه المدة , وامتناعه من العمل لغير مستأجره فيها , إلا أداء الصلاة المفروضة باتفاق , والسنن على خلاف , وإذا سلم نفسه في المدة فإنه يستحق الأجرة المسماة , وإن لم يعمل شيئا , وهذا محل اتفاق بين الفقهاء ) انتهى بتصرف يسير
فعليك - إذن - أن تستغرق جميع الوقت في العمل المتعاقد عليه ولو كنت تنجز فيه أكثر من المعتاد - كما ذكرت؛ لأن العقد معك ليس على قدر الإنجاز.
فإن أنجزت جميع ما عندك، وبقي لك فراغ لم تكلف فيه بشيء، فلا مانع من أن تستخدمه فيما لا يعود بضرر على العمل كتصفح المواقع المباحة ونحو ذلك، إن كانت جهة العمل تأذن في استخدام أجهزتها في ذلك.
وراجع الفتاويين: 208096 - 172549.
والله أعلم.