الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يصل إلينا سؤالك عن الوسواس الكفري عن طريق إيميلك هذا، فربما وقع خطأ أثناء إرسال السؤال، أو كان السؤال عن طريق إيميل آخر لم نهتد إليه.
وفي ما يخص الوساوس الكفرية التي يلقيها الشيطان في قلب العبد المسلم، فقد تكلمنا عليها في عدة فتاوى منها على سبيل المثال الفتاوى ذات الأرقام التالية: 70476، 124259، 203125.
ثم اعلمي أن المبتلى بالوسوسة في معنى المكره فلا يؤاخذ بما يصدر عنه من أقوال إذا كان إنما حمله عليها الوسواس، وأولى منه بعدم المؤاخذة من قال ذلك في نفسه لا بلسانه، كما هو حالك، وما دمت كارهة لهذه الوساوس نافرة عنها حريصة على التخلص منها فإنها لا تضرك ـ بإذن الله ـ بل كراهتك لها دليل صدق إيمانك، وعليك أن تجاهدي نفسك وتسعي في التخلص منها بكل ممكن، وأنت مأجورة ـ إن شاء الله ـ على هذه المجاهدة، وراجعي الفتوى رقم: 75056. ورقم: 147101، وما فيها من إحالات.
والله أعلم.