الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلو كانت الخلاصة هي: أن الآخرة في قلب المؤمن ( نية)، وأن الدنيا في يده (عملا) لكانت أصوب مما توصلت إليه.
وذلك أن النية هي: عمل القلب، فلا حاجة لذكر العمل مع النية، وأن الدنيا إذا كانت في يد المؤمن فمعنى ذلك: أن قلبه غير متعلق بها، فناسب حذف النية من الأولى، والعمل من الثانية.
وأفضل خلاصة في كيفية اجتماع الدنيا والآخرة لدى المؤمن ما ذكره الله في قوله تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا {القصص:77}.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 113155، 191779.
والله أعلم.