الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يأجرك على بلائك بتأخر الزواج، وأن يعوضك عن ذلك خير العوض، ونوصيك بحسن الظن بالله، ودوام التضرع.
ولا حرج عليك في الدعاء بالزواج منه، ولكن الأولى التفويض لله أن يختار لك الخير حيث كان، كما في دعاء الاستخارة، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 65932، 111372.
وقد بينا بالفتوى رقم: 63158 أن الاستحسار والانقطاع وترك الدعاء من أسباب عدم الإجابة، ولكن الأمر هنا أنك انتقلت إلى الدعاء الأفضل، وهو الدعاء العام بتيسير زوج صالح، وهو أفضل من الدعاء بمعين لا تدرين عاقبة الزواج به وعليه، فلا حرج عليك إن شاء الله، ولكن، راجعي نفسك في سبب الانتقال من الدعاء؛ فالقنوط من كونه يصير زوجا لك، ليس من الثقة بالله، ولكن اجعلي الانتقال للدعاء العام على سبيل التفويض لله.
واحرصي على التوكل على الله، والرجاء، وشغل وقتك بما يرضي الله، تجدي من الله ما يسرك.
وراجعي للفائدة الفتويين التالية ارقامهما: 160833، 126154.
والله أعلم.