الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن انتباه الإنسان لما قد يحصل منه، أمر حسن ما لم يبلغ حد الوسوسة.
وما ذكرتيه من الحسد بلا قصد من العين، وقد بينا ما يلزم العائن بالفتوى رقم: 24373.
فافعلي ما ورد بها، وإن لم ينصرف البلاء، فلا شئ عليه، ولعله ابتلاء من الله لهم، ولا يلزم أن يكون السبب هو العين فقط، بل ربما وجد أكثر من سبب.
ولا يأثم من شتم غيره في نفسه؛ كما بينا بالفتوى رقم: 153817، وتوابعها.
حتى لو بلغ الأمر للخواطر الكفرية ـ كسب الدين، وغيره مما ذكرت ـ، فلا مؤاخذة بها إن شاء الله، ما لم يتكلم صاحبها أو يعمل، وانظري الفتوى رقم: 252073.
وأما الضيق والوحشة، ونحو ذلك، فتدفع بالتوبة، وطاعة الله عموماً، والتضرع إليه، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 276478، 269104.
والله أعلم.