الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد عللنا ما ذكرت بخصوص الفتوى: 274264 أن غالب حاجة الناس السكنى لا الخمر، وأن سلامة الفنادق من الخمور قليل، والعادة أن مريد الفندق لا يحمله وجود الخمر على طلبها.
وأما الدعاية للفعاليات المختلطة المبين تحريمها بالفتوى الأخرى فسبب التحريم أنه دعاية لأمر محرم أو يقود إلى محرم غالبًا؛ فإن الذاهب إلى هذه الفعاليات إما أن يشارك في اللعب المختلط، وإما أن يشاهده، وكلاهما محرم.
فلو كان الاختلاط أمرًا تابعًا وليس مقصودًا -كأن تكون الألعاب غير مختلطة، لكن يوجد الاختلاط في الزائرين، أو كانت أكثر الألعاب غير مختلطة، والقليل منها مختلط- لقيل بجواز الدعاية باعتبار الأصل والغالب.
والله أعلم.