الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تلك الخيوط البُنِّية لا يحكم بنجاستها مع الشك في ماهيتها، بل لا بد من اليقين بكونها نجاسة، فإذا شككت في كونها نجاسة أم لا؟ فلا يحكم بأنها نجاسة.
وإن تيقنت أنها نجاسة، ولكن لم تعلم متى طرأت عليك هل قبل الصلاة أم بعدها؟ فإن صلاتك بها صحيحة، وكذا لو تيقنت أنها طرأت عليك قبل الصلاة، ولكنك صليت جاهلاً بوجودها؛ فإن صلاتك صحيحة أيضا، ولا يلزمك إعادتها على القول المرجح عندنا، وانظر الفتوى رقم: 134515 .
وبهذا يتبين ما يتوجب عليك تجاه تلك الخيوط المذكورة، وخلاصته: أنك ما دمت تشك في نجاستها، فلا يلزمك شيء، وإن تيقنت من نجاستها، فيجب تطهيرها، ولا تصح -حينئذ- الصلاة معها حال كونك عالما بها، غير ناس لها.
والله أعلم.