الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من امرأة بعينها ما لم تعارضه مصلحة راجحة، فراجع الفتوى رقم: 93194، ومنها تعلم حكم إقدامك على الزواج من هذه المرأة مع معارضة أمك.
وتجب طاعة الوالدين في طلاق الزوجة إذا كان لمسوغ شرعي، وإن لم يكن لهما مسوغ شرعي لم تجب طاعتهما، كما بيناه في الفتويين رقم: 69024، ورقم: 130594.
وعدم إنجاب الزوجة ليس موجبا لطاعة الوالدين في طلاقها، وراجع الفتوى رقم: 34226، وفيها بعض التوجيهات النافعة كالزواج من ثانية مع إبقاء الأولى إن أمكن.
ونوصيك على كل حال بالسعي في سبيل رضا أمك، فلتتلطف بها، وتعمل على مدارتها، وكسب رضاها بالهدية أو غيرها، يسر الله لك ذلك، ووفقك إلى برها.
والله أعلم.