الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن وقعا في الفاحشة قبل العقد فقد ارتكبا إثماً عظيماً وفعلا منكراً شنيعاً، وعليهما أن يتوبا إلى الله عز وجلّ.
ولا يجوز لهما عند جماهير أهل العلم أن يتزوجا إلا بعد التوبة والاستبراء كما بيناه في الفتوى رقم: 1677.
و لكن بعض أهل العلم لا يشترط لصحة الزواج توبة الزانيين، وتقليده سائغ، وراجع الفتوى رقم: 217870، والفتوى رقم: 219151.
وأما قول المأذون في العقد إن الزوجة بكر فهذا لا يبطل العقد، وما دام العقد قد استوفى شروطه وأركانه فهو صحيح يترتب عليه حل كل من الزوجين للآخر.
والله أعلم.