حكم طاعة الأم في منعها أبناءها مشاهدة ما فيه محرمات
19-5-2015 | إسلام ويب
السؤال:
أمي تمنعني من مشاهدة الأنمي لما فيه من محرمات، وهل إذا شاهدتها دون علمها عليّ إثم مع تجاوز المقاطع السيئة؟ وما رأيكم في تصرف أمي؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مشاهدة ما يسمى بالأنمي لا حرج فيها -من حيث الأصل- إن كانت خالية من المحاذير الشرعية، وانظري في بيان هذا الفتوى رقم :110537.
وأما منع أمك لك من مشاهدته: فالظاهر أنه تجب عليك طاعتها في ذلك؛ لأن لها فيه غرضًا صحيحًا، فهي تخاف عليك الوقوع في الحرام، لكونه لا يخلو من المقاطع السيئة -كما ذكرت-، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 165659، والفتوى رقم: 241507.
والظاهر: أنه لا تجوز لك المشاهدة حينئذ مطلقًا، ولو لم تعلم أمك بذلك؛ فإن طاعة الوالدين تجب في الظاهر والباطن؛ قال النفراوي: والحاصل: أنه يجب برهما بالقول والجسد بالباطن والظاهر. اهـ. من الفواكه الدواني.
وما دامت أمك قد منعتك من مشاهدة الأنمي رغبة في صيانتك عما فيها من محرمات، فهي محسنة إليك بذلك أعظم إحسان، وينبغي أن تزدادي محبة وتقديرًا لها، واجتهادها في منعك اجتهاد حسن؛ لأن الأنمي يغلب عليها المحاذير الشرعية، فضلًا عما فيها من إضاعة الوقت، والانشغال بها عن معالي الأمور وما ينفع الإنسان في دنياه وآخرته.
فنوصيك بامتثال أمر والدتك طاعة لله -عز وجل-، وبرًّا بها .
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مشاهدة ما يسمى بالأنمي لا حرج فيها -من حيث الأصل- إن كانت خالية من المحاذير الشرعية، وانظري في بيان هذا الفتوى رقم :110537.
وأما منع أمك لك من مشاهدته: فالظاهر أنه تجب عليك طاعتها في ذلك؛ لأن لها فيه غرضًا صحيحًا، فهي تخاف عليك الوقوع في الحرام، لكونه لا يخلو من المقاطع السيئة -كما ذكرت-، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 165659، والفتوى رقم: 241507.
والظاهر: أنه لا تجوز لك المشاهدة حينئذ مطلقًا، ولو لم تعلم أمك بذلك؛ فإن طاعة الوالدين تجب في الظاهر والباطن؛ قال النفراوي: والحاصل: أنه يجب برهما بالقول والجسد بالباطن والظاهر. اهـ. من الفواكه الدواني.
وما دامت أمك قد منعتك من مشاهدة الأنمي رغبة في صيانتك عما فيها من محرمات، فهي محسنة إليك بذلك أعظم إحسان، وينبغي أن تزدادي محبة وتقديرًا لها، واجتهادها في منعك اجتهاد حسن؛ لأن الأنمي يغلب عليها المحاذير الشرعية، فضلًا عما فيها من إضاعة الوقت، والانشغال بها عن معالي الأمور وما ينفع الإنسان في دنياه وآخرته.
فنوصيك بامتثال أمر والدتك طاعة لله -عز وجل-، وبرًّا بها .
والله أعلم.