الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله على الخير حرصًا، ووفقك لما يحب ويرضى.
وأما جواب ما سألت عنه: فننصحك بالبعد عن الجمع بين الذكور والإناث في قاعة الدراسة حتى ولو كان المال الذي ستحصله حلالًا لكونه نظير التدريس لا الاختلاط، بل تجعل لكل منهما وقتًا خاصًّا. وراجع للفائدة الفتويين: 118479، 11320.
وأما مسألة كتب تعليم اللغة: فإنها وضعت في الأصل لغرض مباح، ولكنها تحتوي على شيء من المنكرات، كالصور المذكورة، ومثلها يمكن أن يُرخَّص فيها إذا لم يوجد لها بديل، وعمت بها البلوى، وقد سئل الشيخ/ ابن عثيمين في (لقاءات الباب المفتوح) عن حكم بيع الكتب العلمية المحتوية على بعض الصور؟ فأجاب: الكتب التي بها صورة تنقسم إلى قسمين: قسم موضوع للصور, مثل ما يسمى الآن بمجلة البردة هذه، فلا يجوز شراؤها ولا اقتناؤها؛ لأنه المقصود بها أولًا وآخرًا الصور. وقسم آخر لا يقصد به الصور إنما يقصد به الفائدة، لكن قد يشتمل على صورة الذي كتب المقال: فهذا لا بأس من اقتنائها؛ لأن التحرز منها شاق .. وبيعها جائز؛ لأنه متى جاز استعمالها جاز بيعها، وكذلك لو كانت صور نساء، فالأمر بحسب القصد. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 124939، 51311، 201115، 240388.
والله أعلم.