الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعمل في مواقع الأخبار والصور عمومًا يختلف باختلاف محتويات تلك المواقع، فما كان منها من مواقع تنشر أخبارًا وصورًا مباحة، فلا حرج في العمل فيها والتكسب من ورائها، وما كان منها من مواقع تنشر ما يحرم ترويجه من أخبار أو صور، فلا يجوز العمل فيها، ومن ثم فيحرم المال المكتسب منها، ويستثنى من ذلك ما إن تخللت الموضوعات المباحة من حيث الأصل بعض صور محرمة غير مقصودة لذاتها، فهذه قد يعفى عنها؛ لعموم البلوى بها. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 291799، 169661، 168513، 157331، 288778، 115689، 150677، وإحالاتها.
وعلى ذلك؛ فإن ما يقابل تنزيلك للصور المحرمة غير المعفو عنها، والأخبار التي يحرم ترويجها، إنما هو كسب خبيث محرم، ومن ثم فيلزمك إخراج النسبة التي تقابلها في ذلك المال، فتنفقها في وجوه الخير والمصالح العامة، ولا يجوز لك الانتفاع بها طالما كان معك من المال ما يسد حاجاتك الأساسية. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 126625، 38190، 63062، 184783.
وتذكر أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، ونسأل الله سبحانه أن يرزقك عملًا حلالًا، ورزقًا طيبًا.
والله أعلم.