الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك زوجة صالحة، وأن يجنبك الحرام. وأما بخصوص نكاحك من دعوتها للإسلام، فأسلمت، فلا يكفي أن تقول لها: زوجتك نفسي، وتقبل هي؛ فلا بد من ولي شرعي يزوجك؛ بإيجاب من وليها، كقوله: زوجتك موليتي فلانة، وقبول منك كقولك: قبلت زواجها لنفسي، وبحضور شاهدي عدل، وفي حال عدم وجود ولي شرعي، كأن كان كل أهلها كفارًا، يزوجها القاضي الشرعي؛ فإن لم يوجد، فرجل عدل من المسلمين، وانظر الفتويين: 158069، 128793.
وراجع شروط صحة الزواج في الفتوى رقم: 1766، فإذا توفرت الشروط، فالعقد صحيح، ولو لم يشهر رسميًّا.
يبقى قولك: ...حتى تتحسن الظروف إن شاء الله؛ فإن كان مقصودك أن يكون الزواج بهذه الصورة حتى تتحسن ظروفك، ثم تطلقها؛ فهذا زواج بنية الطلاق، وله أحوال بيناها مفصلة في الفتويين: 55939، 50707. وإن كان مقصودك أن تتزوج زواجًا رسميًا إذا تيسر لك، إضافة إلى زواجك السابق، أو أن تشهر زواجك العرفي، فلا بأس بذلك -إن شاء الله-.
والله أعلم.