الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صدرت لنا -حقًّا- كثير من الفتاوى في حكم الدراسة المختلطة، وبيّنّا أن الأصل فيها الحرمة، نذكر على سبيل المثال الفتويين 2523، 3539.
وتقدم أيضًا أنه يجوز ذلك للضرورة الملجئة، والحاجة التي في معناها أو تقاربها بشروط وضوابط، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 5310، 20297، 2523.
فإن لم تكن بك ضرورة أو حاجة شديدة فمصلحة حفظ دينك أولى، وقد أحسن من قال:
فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران.
ولعلك إذا اتقيت الله جعل لك مخرجًا، ويسر لك سبيلًا للحصول على هذه الدراسة من غير الوقوع في محظور، فاجتهد في البحث، وخاصة من خلال الانترنت، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق3:2}.
والله أعلم.