الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ندري إلى ماذا ترمي بسؤالك زوجتك عما إذا كانت خرجت من الغرفة أم لا؟ فإن كان ذلك شكا في أنها فعلت ما يقتضي خيانتها لك، فالأصل سلامتها من هذا الفعل القبيح، وراجع الفتوى رقم: 136427.
والاسترسال مع هذا التفكير أمر خطير، وباب إلى الشر والفساد المستطير، ومدخل للشيطان ليفسد عليك حياتك وهو الحريص على تشتيت الأسر والتفريق بين الأحبة، قال الله عز وجل: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة:168}.
وروى مسلم عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت.
وههنا أمر وهو أنك ذكرت أنها من طالبت بإغلاق الشباك وأنت الذي رأيت تركه مفتوحا، فمن أين يأتي الشك إلى قلبك بعد هذا كله؟!.
والله أعلم.