الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من الواجب على الزوج أن يطلع زوجته على كل أملاكه ومدخراته وسائر تصرفاته المالية أو غيرها، ولا حرج عليه في إخفاء هذه الأمور عنها، ما لم يترتب على ذلك تضييع لشيء من حقوقها، والغالب أن الحياة الزوجية لا تستقيم إلا بشيء من المداراة، قال البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه: بَابُ المُدَارَاةِ مَعَ النِّسَاءِ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا المَرْأَةُ كَالضِّلَعِ.
وانظر الفتوى رقم: 120701.
وعليه، فإن كنت تنفق على امرأتك بالمعروف، فليس في إخفائك عنها بعض أموالك وتصرفك فيها، ضرر عليها أو تقصير في حقها أو إساءة لعشرتها، وإذا اتخذت زوجتك من هذا الأمر ذريعة إلى التقصير في حقك وإساءة عشرتك، فهي ظالمة، فنصيحتنا لزوجتك أن تتقي الله، وتقف عند حدوده، وتقابل إحسانك إليها بإحسان، ونصيحتنا لك أن تحسن صحبتها وتستعمل معها الحكمة والمداراة.
والله أعلم.