الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأولاد الصغار، لا يجب الاحتجاب منهم، أمّا الأولاد الممّيزون، الذين بلغوا حدّ الاشتهاء، فحكمهم، حكم البالغين، على الراجح عندنا، كما سبق في الفتوى رقم: 63990.
والعبرة في هذه الأمور بغلبة الظنّ، وقدّ حدّ بعض أهل العلم السنّ الذي يجب على المرأة الاحتجاب فيه عن الصبي بعشر سنين، ولم يحده غيرهم من العلماء بسنّ.
فالخلاصة أنّه لا حاجة للسؤال عن عمر الولد، ومتى غلب على الظنّ أنّ الولد بلغ حداّ يشتهي فيه النساء، ويعرف أمورهن؛ وجب الاحتجاب منه، وإلا، فلا. وراجعي الفتوى رقم: 168155.
والله أعلم.