الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس عندنا ما يجزم به في كونك محسودا، أو مسحورا، ولكنا نسأل الله لنا ولك العافية, وننصحك دائمًا بالتحصن من العين وغيرها، بالمواظبة على الأذكار والتعوذات المأثورة, ونوصيك بالحذر من إساءة الظن بصديقك, واتهامه دون بينة واضحة، أو قرينة ظاهرة، فقد منع الشرع اتهام المسلم بالسوء, كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}، وفي حديث الصحيحين: إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث. وقد فسر ابن كثير الظن المنهي عنه، بالتهمة, والتخون للناس في غير محله، وذكر قول عمر -رضي الله عنه-: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءًا، وأنت تجد لها في الخير محملًا. وذكر حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك، ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه، وأن يظن به إلا خيرًا. رواه ابن ماجه. اهـ
واعلم أن الرقية تشرع للمصاب ولغيره، فوصيتنا لك بالاستمرار في الرقية الشرعية، ولا بأس بأن يرقيك غيرك من الصالحين، المستقيمين على العقيدة الصحيحة، والبعيدين عن الدجل والشعوذة، ويمكنك مراجعة علامات المسحور، والمحسود في الفتوى رقم: 7970.
ولمعرفة المزيد عن الرقية الشرعية, وطريقة العلاج من السحر ونحوه, والفرق بين الراقي والمشعوذ، تراجع الفتاوى التالية أرقامها:2244، 5252، 5856، 5433، 3273، 7151، 1796، 48991، 80694.
والله أعلم.