الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما قاله هذا الشخص منكر شنيع، وقد أحسنت في الرد عليه، وبيان أن الموت قد يدركه قبل يوم عرفة، ثم من يدريه أن صومه أو دعاءه يوم عرفة يتقبل، وأن الله يمحو به ذنوبه، ثم إن إصراره على النظر المحرم يعد من كبائر الذنوب؛ لأن الإصرار على الصغائر يصيرها كبائر، وصوم يوم عرفة أو التقرب فيه بأي عبادة أخرى، إنما يكفر الصغائر، وأما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة، وتنظر الفتويين التاليتين: 196203، // 270997.
فعلى قائل هذا القول أن يتقي الله تعالى، وأن يحذر الذنوب صغيرها وكبيرها، وألا ينظر إلى صغر المعصية، ولكن ينظر إلى عظمة من عصاه، وأن يخشى عقاب الله وغضبه، فإن غضب الله تعالى لا تقوم له السماوات والأرض.
والله أعلم.