الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد علمت أنهم يحملون الخمر، فما كان لك أن تركبهم سيارتك؛ لما في ذلك من الإعانة على المنكر، قد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: لا يجوز لسائق الأجرة المسلم أن يحمل من معه خمر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن حامل الخمر، والمحمولة إليه، ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان. انتهى.
وعلى ذلك؛ فإذا تعرضت لهذا الموقف مجددًا، فلا تركبهم معك، وإن علمت بذلك بعد ركوبهم، فاصنع كما صنع السائق الذي ذكرته في سؤالك.
وأما عن الأجرة الذي تقاضيتها على ذلك، فيسعك -إن شاء الله- أن تنتفع بها؛ لأنها في مقابل إركاب الأشخاص، لا حمل الخمر، وراجع الفتويين: 240598، 140539.
والله أعلم.