الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت رددت على إساءة أمّ زوجك بمثلها دون تعد، فلا شيء عليك، ولا حقّ لها ولا لزوجك في هجرك بسبب ذلك، وعلى فرض أنّك أخطأت في حقها، فقد كان ينبغي عليها أن تصفح عنك بعد اعتذارك لها، فليس من خلق الكرماء أن يردوا من جاء معتذراً، وقد وردت أحاديث في النهي عن ذلك سبق بيانها في الفتويين رقم: 80697 ، رقم: 48026.
وينبغي على زوجك ألا يشق عليك ولا يكلفك ما لا تطيقين وأن يسعى في الإصلاح بينك وبين أمّه، ونصيحتنا لك أن تبذلي وسعك في استرضاء أمّه طلباً للثواب من الله وإحساناً إلى الزوج.
والله أعلم.