الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الشعور الدائم الذي تشكو منه، ما هو إلا أثر من آثار الوسوسة، فأعرض عن ذلك، وأحسن الظن بربك، واجمع بين رجاء فضله، والطمع في رحمته، والرغبة في إحسانه، وبين خوفه والرهبة منه، وعدم الأمن من مكره وعقابه، وتعظيم شأنه! فهذا الجمع هو الذي يعتدل به سير المؤمن إلى ربه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 193697، 143897، 133975.
وأما الزهد في الدنيا، فحقيقته لا تتنافى مع وفرة القوة، وكثرة المال، وعلو المنصب، ونحو ذلك مما يعين العاقل الرشيد على أمر الدنيا والآخرة معا، وإنما الزهد في الدنيا يكون بالاستقامة على طاعة الله، وترك ما لا ينفع في الآخرة، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقمها: 211771، 146249، 139180، 18551.
والله أعلم.