الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان صحيحًا أنّ الرجل يقع في المحرمات بسبب السحر الذي يسلبه إرادته بالكلية، فهو معذور في هذه الحال، وينبغي عليكم أن تسعوا في معالجته من هذا السحر بالطرق المشروعة.
وأمّا إن كان مسؤولًا عن أفعاله، فالواجب الإنكار عليه وقوعه في تلك المحرمات، ومطالبته بالتوبة منها، ولا سيما ترك الصلاة؛ فإنه من أكبر الكبائر، وأعظم الذنوب، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة بالكلية كافر خارج من الملة، فإن تاب واستقام، فهذا خير، وإلا فالأولى لزوجته في هذه الحال أن تفارقه بطلاق، أو خلع، قال المرداوي الحنبلي -رحمه الله-: إذا ترك الزوج حق الله، فالمرأة في ذلك كالزوج، فتتخلص منه بالخلع، ونحوه. اهـ.
وعلى كل حال؛ فإنه ينبغي المحافظة على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة من العين ونحوها، وراجعي الفتويين: 2244، 10981.
والله أعلم.