الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا المبلغ هو بقية قيمة الضرر الفعلي الذي حكم به أهل الاختصاص، وهم أصحاب الورش العدول، لا سيما وقد رضي به الشخص الذي صدم سيارتك، وأراد هذا الشخص المماطلة فيه، فلا بأس بأخذه بما ذكرت من الحيلة، سواء قمت برش السيارة أو لا, وينبغي أن يُعلم أن الذي يتعرض لحادث مروري بخطأ غيره، يتسبب في إتلاف شيء من هيكل سيارته أو أجزائها، فإن حقه لا يقتصر على إصلاح السيارة أو قيمة الاصلاح، بل يجب له مع ذلك قيمة النقص الذي لحق بالسيارة بسبب الحادث.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: ليست المسألة مسألة قطع الغيار، بل قطع غيار، وما حصل على السيارة من النقص بسبب الصدمة، وهذا أمر ربما لا يتفطن له كثير من الناس، وكل أحد يعرف الفرق بين قيمة السيارة المصدومة، ولو كانت قد صلحت، وبين قيمتها غير مصدومة. انتهى.
وعلى ذلك، وفي ضوء ما فهمناه من السؤال، فلا حرج على السائل في أخذ المبلغ المسؤول عنه، بل إن حقه الفعلي يزيد على ذلك.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 298294، 138553، 134606.
والله أعلم.