الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنّ الخاطب أجنبي عن المخطوبة شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فلا يكلمها ولا يراسلها إلا إذا كانت هناك حاجة، فتجوز المكالمة أو المراسلة بقدر الحاجة من غير توسع، وراجع الفتوى رقم: 15127.
ولم يكن يلزمك أن تخبر المرأة بتفاصيل ما تريد أن تكون عليه حياتك في المستقبل، ولو كنت أخبرتها بما تنوي فعله بخصوص السكن، لم يكن في ذلك حرج، وليس في هذا ما يعيبك أو ينقص من قدرك أو قوامتك.
وعلى أية حال، فما دمت تركتها، فلا تشغل نفسك كثيراً بما مضى، وابحث عن غيرها من الصالحات، واستعن بالله، وقف عند حدوده.
والله أعلم.