الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك المشاركة فيما هو محرم، ولو لم تأخذ شيئا من دخله الحرام، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ويمكنك أن تطلب من شركائك أن يقتصر نشاط المحل على ما هو مباح، فيتجنب تقديم الشيشة، أو الألعاب المحرمة. فإن قبلوا ذلك وتراضيتم عليه، فلا حرج عليك حينئذ في مشاركتهم، وإلا فسبل الكسب الحلال كثيرة، ومن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه، ومن اتقى الله، رزقه من حيث لا يحتسب، وجعل له من أمره يسرا؛ قال تعالى: وَمَن يتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2-3}، وقال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.
وقال صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل، إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني. وللفائدة، انظر الفتاوى أرقام: 129939/ 36253/ 9233/ 283798.
والله أعلم.