الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تشكين في حصول معاهدة الله على هذه الأشياء، فالأصل عدم ذلك، ومن ثم فلا يلزمك شيء، وانظري الفتوى رقم: 318256، وأما إن كنت متيقنة أنك عاهدت الله على هذه الأمور، فهذا يجري مجرى اليمين، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 371665، ثم إن النية تخصص اليمين وتقيدها، فيرجع في يمينك إلى نيتك. وعليه؛ فلا تحنثين بالعودة إلى الأكل المذكور إذا لم تقتض نيتك تأبيد الامتناع من ذلك، بل كنت نويت التوقف عن أكلها مدة معينة، ويرجع في تحديد تلك المدة إلى نيتك -كما ذكرنا-
وإن حنثت ففعلت ما عاهدت الله على تركه فعليك كفارة يمين، ويمكنك بعد الكفارة أن تفعلي ما كنت عاهدت الله على تركه كما شئت.
وننصحك ألا تكثري من تلك العهود؛ لئلا توقعي نفسك في الحرج، وإن شئت الامتناع عن طعام معين لمصلحة مثلا، فليكن ذلك بغير عهد أو يمين.
والله أعلم.