الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من خشيتك الوقوع في الحرام؛ فالزواج في حقّك واجب لا يجوز لك تركه، وراجع الفتوى: 241732.
وإذا تعارض أمر الزواج مع إنفاقك على أهلك، ولم يمكن الجمع بينهما؛ فزواجك في هذه الحال مقدم على إنفاقك على أهلك، وانظر الفتوى: 160385.
وإذا كان أهلك محتاجين للنفقة، ولا تقدر على الإنفاق عليهم، فنفقتهم واجبة على الموسرين من الأقارب الوارثين. وراجع الفتوى: 44020.
ونصيحتنا لك أن تتوكل على الله، وتستعين به على الاجتهاد في طلب الرزق الحلال؛ حتى تعفّ نفسك، وتنفق على والديك، وسييسر الله لك ذلك -إن شاء الله-، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2، 3}.
والله أعلم.