الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظنك أنك لم تستطع الندم إنما هو وهم منك، فأمر الندم لازم لكل من تاب توبة صادقة، فإن الندم هو تألم القلب لفعل الذنب، وتمني المرء أنه لم يكن ألمَّ بهذا الذنب.
وهذا موجود متحقق عندك، وعند كل تائب بلا شك، وكيفية تحصيل الندم قد بيناها في الفتوى: 134518.
والعلم بمضرة الذنوب وآثارها السيئة، يستوجب الندم ولا بد، وانظر الفتوى: 384703، والفتوى: 403297.
وإذا علمت هذا، فاستمر في توبتك، واعلم أن ظنك هذا مجرد وهم لا حقيقة له، وأقبل على ربك تعالى مجتهدا في عمل الصالحات، مستكثرا من الخيرات، نادما على جميع ما فات من الذنوب، والله يرزقنا وإياك التوبة النصوح.
والله أعلم.