الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمحادثة زوجتك لرجل أجنبي عنها من خلال الفيسبوك، أمر منكر، جمعت فيه بين التفريط في حق الله عز وجل، والتفريط في حقك كزوج، فمن حقك عليها أن تحفظك في نفسها، قال تعالى في شأن المؤمنات: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ [النساء:34]، نقل ابن كثير في تفسيره عن السدي أنه قال في هذه الآية: أي: تحفظ زوجها في غيبته في نفسها، وماله. اهـ.
وطاعة الوالدين لا تجب، إلا فيما كان لهما فيه مسوغ، فإن تابت زوجتك واستقام أمرها، فلا حرج عليك في رجعتها، وإن لم ترضَ ذلك أمك، واجتهد بعد ذلك في محاولة كسب رضاها.
وأما إن استمرت على حالها، فالواجب عليك طاعة أمّك، وعدم إرجاعها، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 70223، والفتوى: 76303.
وفي حالة الطلاق؛ فإن حضانة الأولاد حق للأم، ما لم تتزوج، أو يكن بها مانع.
فإن تزوجت، أو وجد بها مانع، انتقلت الحضانة إلى من هي أولى بهم بعدها، كأم الأم مثلًا، حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء، وراجع الفتوى: 6256، والفتوى: 9779.
والله أعلم.