الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من نذر طاعة لله -تعالى- وجب عليه الوفاء بها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري وغيره.
والنذر المعلق على شرط، يلزم الوفاء به، إذا حصل ما علق عليه، وانظر الفتوى: 147043.
لكن لا حرج عليك, ولا يلحقك إثم بسبب تراخي أمك عن السفر للعمرة, فأنت لم تقصّر في الوفاء بنذرك -فيما يظهر- وإنما التأخيرُ جاء من جهة أمك؛ كما قلتَ. هذا إضافة إلى أن الوفاء بالنذر المطلق لا يجب على الفور عند كثير من أهل العلم؛ كما تقدم في الفتوى: 143635.
وفي حال ما إذا صارت والدتك عاجزة عجزا مستمرا عن السفر للعمرة, فتلزمك كفارة يمين. وانظر الفتوى: 355384.
وراجع الفتوى : 172205. لمعرفة أنواع كفارة اليمين, وكيفية إخراجها. مع التنبيه على أن الإقدام على النذر المعلق على شرط مكروه لثبوت النهي عنه؛ كما تقدم في الفتوى: 56564.
وما ذكرته من عدم البركة في الرزق لا نستطيع الجزم بسببه، وقد لا يكون لأجل السبب الذي ذكرته. وراجع المزيد عن أسباب البركة في الرزق في الفتوى: 298180.
والله أعلم.