الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام التأمين إجباريا، فلا حرج - إن شاء الله - في إجرائه من أجل الحصول على السكن، وانظر الفتويين: 164043، 7899.
وأما الدعاء المذكور: فلا نرى فيه حرجا، فالله تبارك وتعالى على كل شيء قدير. وما ذكره السائل -وإن كان وقوعه نادرا- إلا إنه ليس بمستحيل ، ليكون سؤاله من الاعتداء في الدعاء. ومع ذلك نرى أن الأوفق أن يدعو السائل بمجامع الدعاء الذي يتناول الصورة المذكورة وغيرها، كأن يسأل الله تعالى العافية في دينه ودنياه، فهذا أقرب إلى السنة، وأرجى للنفع.
قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أحمد وأبو داود. وصححه الألباني.
قال العظيم آبادي في عون المعبود: أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة. اهـ.
والله أعلم.