الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان أخوك محتاجاً للنفقة، وكان عندك ما يزيد على حاجتك؛ فالراجح عندنا أنّه يجب عليك أن تنفقي عليه بالمعروف، وراجعي الفتوى: 44020.
أمّا إذا كان كسبك يكفي لحاجتك، ولا يفضل منه شيء؛ فلا يجب عليك الإنفاق على أخيك.
قال ابن قدامة –رحمه الله في المغني: ويشترط لوجوب الإنفاق ثلاثة شروط : أحدها : أن يكونوا فقراء لا مال لهم ولا كسب يستغنون به عن إنفاق غيرهم، فإن كانوا موسرين بمال أو كسب يستغنون به فلا نفقة لهم.
الثاني : أن تكون لمن تجب عليه النفقة ما ينفق عليهم فاضلا عن نفقة نفسه إما من ماله وإما من كسبه، فأما من لا يفضل عنه شيء فليس عليه شيء... انتهى.
وكذلك لا يجب عليك الإنفاق على أخيك إذا كان قادراً على الكسب، قال المرداوي -رحمه الله- في الإنصاف: القدرة على الكسب بالحرفة تمنع وجوب نفقته على أقاربه. انتهى.
والله أعلم.