الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية ننبهك إلى أنّ هذه الفتاة أجنبية منك، حتى ولو تمت خطبتك لها، ما دمت لم تعقد عليها العقد الشرعي.
فالخاطب أجنبي عن المخطوبة، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فليس له أن يتوسع في الكلام معها أو المراسلة، سواء رضي أهلها بذلك أم لم يرضوا. وانظر حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته، في الفتوى: 15127
وأمّا عن خروج الفتاة بالملابس المذكورة، فهو غير جائز، وراجع الفتوى: 377527
فالذي ننصحك به أن تبين لها حكم الشرع في الستر الواجب على المرأة، وتطلعها على كلام أهل العلم بهذا الخصوص.
فإن استجابت وحافظت على الستر المطلوب؛ فلا تتركها، وقف عند حدود الله معها، وحافظ على ضوابط الشرع في معاملتها، فهي أجنبية حتى تعقد عليها.
وأمّا إذا أبت الاستجابة، ولم تحافظ على الستر المطلوب أمام الأجانب؛ فاتركها فلا خير لك فيها، ولا يغرنك ما تتظاهر به من أخلاق براقة، فمن لم يقف عند حدود الله، ولم يؤد حق الله تعالى، فلن يؤدي حق غيره. وابحث عن غيرها من الصالحات وهن كثر.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.