الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المحبة الطبيعية للمعصية، والميل النفساني إليها ليس كفرا، ولا يعد استحلالا للمحرم.
قال الهيتمي: محبة ما أبغضه الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو عكسه، لا يتجه فيه الكفر، إلا إن أحب ذلك من حيث كون الشارع يبغضه، أو أبغضه من حيث كون الشارع يحبه، بخلاف ما لو أحبه أو أبغضه لذاته مع قطع النظر عن تلك الحيثية، فإنه لا وجه لإطلاق الكفر حينئذ. اهـ. الإعلام بقواطع الإسلام.
وراجع تفصيل هذا في الفتاوى: 347041، 196071، 328867.
وراجع للفائدة الفتويين: 212578، 292522.
والله أعلم.