الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن غلب على ظنك أن هذه الفتاة قد دخلت في الإسلام عن يقين وقناعة، واستقامت على طاعة الله سبحانه، وخاصة الصلاة والستر والحجاب، فزواجك منها خير، وإحسان، وقربة إلى الله سبحانه، ولعلك تجد ذخرها في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {التوبة:120}.
وإن لم يكن لها ولي مسلم، فالذي يزوجها القاضي المسلم -إن وجد- وإلا جاز لها أن توكل رجلا عدلا من المسلمين ليتولى تزويجها، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 72019.
فإن تيسر لك الزواج منها، فذاك؛ وإلا، فاقطع علاقتك معها؛ ليبرأ لك دينك وعرضك؛ فإنها أجنبية عنك. وعليك بالبحث عن امرأة أخرى صالحة للزواج منها.
والله أعلم.