الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسبيل تحصيل الندم قد بيناه في الفتوى: 134518. ثم إن قرارك أن تتوب وتتوقف عن المعصية، وخوفك من غضب الله عليك لا بد أن يكون ناشئا عن الندم على فعل المعصية، فإن كل تائب لا بد أن يكون نادما، وإنما يوهمك الشيطان بخلاف ذلك ليقعدك عن التوبة، ومتى علمت ضرر المعصية وخطرها على دين العبد ودنياه نتج عن ذلك الندم ولا بد، وانظر الفتوى: 384703.
فعليك أن تبالغ في استحضار خطورة الذنب، وضرره، وتستحضر شدة غضب الله تعالى على العصاة، فيزيد بذلك ندمك، ويعظم ألمك، وللإمام ابن القيم كلام قيم حول هل الأولى نسيان الذنب أم تذكره. راجعه للفائدة في الفتوى: 161551.
والله أعلم.