الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يصح من هذه الزوجة التثاقل للقيام والاستيقاظ للصلاة، فضلًا عن الغضب والتأفف عند قيام زوجها بإيقاظها لتصلي، بل تحمد الله تعالى على هذه النعمة أن وهب لها زوجا يأمرها بالصلاة، ويحضها عليها، امتثالا لقوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طه:132}. وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.
فحَرِيٌّ بها أن تقوم نشيطة طيبة النفس لأداء الصلاة، ولا تشابه المنافقين في التكاسل والتثاقل في القيام للصلاة.
وأما عن حكم الزوج وإيقاظه لها: فقد بينا ذلك في الفتوى: 130864.
كما بينا بعض الإرشادات المعينة على علاج الزوجة في الفتاوى التالية: 192041، 126762، 367846.
والله أعلم.